الأهلي يبدأ "الحلم الكبير".. مع باتشوكا خطة جوزيه في كلمتين : استغلال الأخطاء كلمة السر

قبل أن تدب الحياة صباح اليوم "السبت" وتعج الشوارع بالزحام في القاهرة وكل محافظات مصر بعد إجازة عيد الأضحي المبارك. سيكون فريق الأهلي لكرة القدم في خضم واحدة من أهم جولاته الكروية.. وعلي موعد مع مباراة العبور إلي رحلة جديدة من المجد العالمي. الذي سبق أن قطع فيه شوطا تاريخيا. عندما احرز المركز الثالث في بطولة كأس العالم للأندية الثالثة في اليابان عام 2006. ليعاود المشاركة في البطولة الخامسة. وكل لاعبيه وأعضاء الجهاز الفني يحلمون باللعب في النهائي هذه المرة.. ولكن لابد أولا من عبور مباراة اليوم مع باتشوكا المكسيكي وهي المباراة التي تبدأ في الثانية إلا ربع بتوقيت اليابان.. السابعة إلا ربع بتوقيت القاهرة وبسبب فارق التوقيت الكبير "7 ساعات" فإنه عندما تنطلق صافرة البداية للمباراة في ستاد طوكيو تكون شمس يوم السبت تكاد تشرق في القاهرة.
وإذا كان جمهور الأهلي والكرة المصرية سوف يجتهد في البحث المبكر عن شاشة لمتابعة المباراة بسبب البث الحصري. ويمضي معها التسعين دقيقة. وربما أكثر في حالة انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل. لأن كل مباريا هذه البطولات لابد أن تنتهي بالفوز.. فإذا كان الجمهور في مصر سيعيش مع المباراة حتي تنتهي بالنصر للأهلي بمشيئة الله.. فإن لاعبي الأهلي وكل أعضاء البعثة يعيشونها منذ أن وصلوا إلي العاصمة اليابانية وبدأوا تدريباتهم استعدادا للمواجهة المكسيكية التي سيفتح الفوز بها باب الحلم الأكبر وهو اللعب في النهائي للمرة الأولي وبعد المشاركة الثالثة في مونديال الأندية.
ويخطيء من يتصور أن هذا الحلم سهل المنال ويقيس ذلك علي أن بطل إفريقيا في البطولة الرابعة "الماضية 2007" وكان النجم الساحلي هزم نفس هذا الفريق المكسيكي وأطاح به مبكرا من البطولة.. ولكن حسابات مونديال الأندية تختلف عاما بعد عام. ومن يشارك فيها مرة يتعلم الكثير من أسرارها. وقد سبق للأهلي أن تعلم من مشاركته الأولي "2005" وخسارته المبكرة أمام اتحاد جدة برغم أنه فريق عربي سعودي وأوراقه معروفة للأهلي. إلا أن الشياطين الحمر لم يستعدوا للبطولة الأولي بشكل جيد فنيا ومعنويا.. واختلفت الصورة كثيرا في المشاركة الثانية وحقق الأهلي طفرة كبيرة بفوزه ببرونزية البطولة. وكان قاب قوسين أو أدني من اللعب في النهائي أمام برشلونة الإسباني الذي خسر هذا النهائي أمام انترناسيونال البرازيلي.
وهكذا الحال بالنسبة لفريق باتشوكا المكسيكي.. فقد خسر مرة مبكرا ولذلك لن يقع في نفس المطب مرة ثانية وحتي لو خسر أمام الأهلي فسيكون ذلك بعد أن يقدم ما لديه من جهد وفن وإجادة ولعب قريب الشبه جدا من المدرسة اللاتينية الساحرة.. وكل المؤشرات تؤكد أن باتشوكا تطور كثيرا وأنه في أفضل حال له الآن وهي بتأكيد من مديره الفني انريكي ميزا والذي أنقل عنه قوله: إننا مستعدون بشكل جيد جدا ووضع أفضل عن العام الماضي والمشاركة السابقة. لقد استفدنا من التجربة الأولي وحضرنا إلي اليابان مبكرا حتي نعتاد علي أجواء البطولة والطقس.. وسنبذل غاية جهدنا أمام الأهلي. وأرفض التوقعات التي ترشح فوز الأهلي. وسنقدم في المباراة ما يؤكد أحقيتنا في المنافسة لأبعد مسافة ممكنة في البطولة.
ميزا يلعب بالأوراق المجهولة بالنسبة للأهلي وأنه فريق مجهول بالنسبة لمانويل جوزيه ومساعديه في الجهاز الفني وتأكيدا علي ذلك فقد لعب فريق باتشوكا مباراة تجريبية ثانية مع فريق "إف سي طوكيو" قبل مواجهته مع الأهلي بيومين "أول أمس" وأنذر المسئولين في اللجنة المنظمة بأنه سوف ينسحب من البطولة إذا تسرب تسجيل المباراة لبعثة الأهلي.. ومع ذلك فقد انتهت هذه المباراة بالتعادل 4/4 وتعمد ميزا أن يلعب الشوط الأول بالتشكيل المرشح للمباراة. ثم لعب ب 11 لاعبا آخرين في الشوط الثاني.
إذاً فالحلم مشترك بين الأهلي وباتشوكا وكلا الفريقين ينشد الفوز. والذهاب مباشرة إلي الدور نصف النهائي ومقابلة ليجاديبورتيفا بطل الاكوادور وأمريكا الجنوبية يوم الأربعاء القادم.. ويذكر أن البطولة مساء الخميس باستاد طوكيو. وشهدت في مباراتها الافتتاحية فوز أدليد الاسترالي علي فريق وايتاكيري النيوزيلاندي 2/1 وبذلك يلعب ادليد يونايتد غدا "الأحد" مع جامبا أوساكا الياباني "بطل آسيا". والفائز منهما يتقدم مباشرة للمواجهة العظمي مع مانشستر يونايتد في نصف النهائي يوم الخميس القادم "18 ديسمبر".
ويذكر أيضا أن كل خطوة في هذا المونديال تساوي نحو مليون دولار "خمسة ملايين ونصف المليون جنيه" في بطولة قصيرة المدي. لكنها سخية جدا في جوائزها التي يبلغ اجمالها 16 مليون دولار. ويحصل البطل وحده علي خمسة ملايين دولار والوصيف علي 4 ملايين والثالث علي مليونين و500 ألف دولار والرابع علي مليوني دولار. ثم مليون دولار لكل من الخامس والسادس و500 ألف دولار فقط للسابع وهو وايتاكيري النيوزيلندي الذي ودع البطولة فعلا.
وإذا كان انريكي ميزا قد أعلن صراحة تحديه للأهلي وطموحه في الفوز. فإن الأهلي يركز علي ضرورة احترام هذا الفريق وعدم الاستسلام للترشيحات القوية التي تأتي لصالح بطل إفريقيا. وتلقين ذلك للاعبين ليل نهار. في التدريبات والمحاضرات. وحتي في جلسات الاسترخاء بفندق الإقامة بمنطقة أوديبا وهذا التلقين يشارك فيه رئيس البعثة محمود الخطيب والكابتن طارق سليم عضو لجنة الكرة والمدير الفني مانويل جوزيه وحسام البدري وأحمد ناجي وعلاء ميهوب.. الكل يركز علي ضرورة احترام الخصم وأداء مباراة اليوم بقوة وجدية وبلوغ طموح اللعب في النهائي. لأن المركز الثالث والبرونزية لم يعد هو هدف الأهلي.
وقد وضع مانويل جوزيه معادلة بسيطة للاعبيه في كل محاضراته وتتلخص هذه "المعادلة" بأن الفريق الذي سيفوز اليوم هو الذي يقع في أقل عدد من الأخطاء ويستفيد من أخطاء الآخر.
وكان لاعبو الأهلي قد أدوا ظهر أمس وبعد أداء صلاة الجمعة مرانهم الأخير استعدادا للمباراة وكان بملعب ستاد طوكيو الذي ستقام عليه المباراة. وجاء هذا المران خفيفا بهدف التعود علي أرضية الملعب والاحساس بها. وذلك حسب لوائح البطولة.. وعقب المران الخفيف عقد مانويل جوزيه مؤتمرا صحفيا بالمركز الصحفي الملحق بالاستاد. تحدث فيه مجددا عن أهمية المباراة. مشيرا إلي أن نتائج الأهلي الأخيرة في الدوري لاتعبر عن المستوي الحقيقي للأهلي والذي يتجلي ويظهر في البطولات. لأنه فريق احترف الفوز بالبطولات ويسعي لها بقوة وإرادة. وهذا أهم ميزات لاعبي الأهلي.. وأشاد جوزيه بفريق باتشوكا مؤكدا أن الكرة في المكسيك علي مستوي عال وأنه لا يأخذ نتيجة باتشوكا في البطولة السابقة مقياسا لمواجهة اليوم في البطولة الحالية.
وكان جوزيه قد استقر بشكل واضح علي طريقة اللعب والتشكيل. والذي يتسم بالموازنة بين الدفاع والهجوم. مع تشكيل جبهة هجومية في الشمال تضم جيلبترو وبركات للضغط علي الجانب الأيمن في فريق باتشوكا والذي يعتبر الأضعف دفاعيا برغم أنه مميز هجوميا. ويضم تشكيل الأهلي: أمير عبدالحميد ووائل جمعة وشادي محمد وأحمد السيد وحسام عاشور وأحمد فتحي وأحمد حسن وجيلبرتو وأبوتريكة وبركات وأمامهما فلافيو.

قشطاااااااااااااااااااااات اواى بجد