تمتة .. وبقايا حروف قُّــدر لها الإرتماء بحثاً عن إحتواء
يضاهي فجيعة الفقد ومرارة البـــعد
كلماآت نشرتها مسبقاآ ونثرتها الآن أمامكم
كــ مصاآفحة أولى ؛ ومحاآولــة للـ تقرب ..!
كنتَ بالنسبة لي شخصُ آخر ..
شخص آخر في صمتكَ .. في طِباعكَ ..
في تعاملكَ مع الآخرين ..حتى في طريقة تعرفي عليك ..
أخرجتني من صمتي .. فحبستني منك إليك ..
قتلتَ كل شئٍ فيني .. لتحييني بك فيك ..
أقتحمتَ هدوئي .. فعبثتَ بمنطقتي الساكنة ..
وكشفتَ أسراري الكامنة .. بإستسلامٍ مني لك .. وذوبان لروحي فيك ..
ملَّكتُك قلبي .. وسلَّمتُك عقلي ..
فصرتُ أنا أنتَ كما رغبتَ !!
ولكن .. فجأةً ..
عاد السكونُ إليَّ .. ليعمَ الهدوء مناطقي ..
تركتني !! وبلحظة تخليت عني !!
وللوساوس سلمتني .. !!
ومئاتٌ من الأسئلةٍ تقتلني .. لمَ ساد السكون ثانية ً ؟؟
أتحاشى مرور طيفك بمخيلتي .. لأهرب منك فيك .. وعنك إليك ..
فتلاحقني الذكريات بكلِ وقتٍ .. فتقتلني –ربما- بالندم لتلك اللحظات ..
بكل هدوء ...
رحــــــــــلتَ !! رحــــــــــلتَ !! رحــــــــــلتَ !!
في حين كان الوداع ينتظر فرصةً للتعبير عن إحترامٍ ساد بيننا ..
لفترةِ كنتُ أتمنى أن تطول !!!
فإحتراماً للذي كان بيننا ..
وداعاً .. وبقايا جرح ٍ ينزفُ لك وفائاً ... ليسألك :
يا ترى هل هو قرارٍ أخير .................
همسة.............. أقرب ماتكون إليها لمسة .........
لا يتواجد لها حضور إلا بــ ( حضورك ) .........
او أعتقد أن كلمة السر التي ستطول بيننا وهي
الصمت هي علامة لرضاك بالواقع ............ وإخبار بـ(الوداع) ....
فالحب الحقيقي كالولادة والموت لايتكرران إلا مرة واحدة ...........