أوحى الله تعالى الى موسى ابن عمران :
يا موسى ان من عبادى لو سألنى الجنة بحزافيرها لأعطيته ,ولو سألنى علاق سوط
من الدنيا لم أعطه,ليس ذلك من هوان له على ولكن أريد أن أدخر له فى الآخرة
من كرامتى,وأحميه من الدنيا كما يحمى الراعى غنمه من مراعى السوء
يا موسى ما ألجأت الفقراء إلى الاغنياء بأن خزائنى ضاقت,وبأن رحمتى لم تسعهم,
ولكنى فرضت للفقراء فى أموال الأغنياء ما يسعهم,أردت أن أبلو الأغنياء كيف مسارعتهم فيما فرضت للفقراء فى أموالهم ,
ياموسى ان فعلو ذلك أتممت عليهم نعمتى,واضعفت لهم فى الدنيا,للواحدة عشر أمثالها
ياموسى كن للفقير كنزا,وللضعيف حصنا ,وللمستجير غيثا,أكن لك فى الشدة صاحبا,وفى الوحدة أنيسا,وأكلؤك فى ليلك ونهارك
(من كتاب معجزة القرآن للشيخ الشعراوى رحمه الله)