** دائماً سيظل الأهلي هو الترمومتر الحقيقي لقياس مستوي الكرة المصرية.. تلك المقولة ليست جديدة ولكنها تقال وتتردد ويعرفها الكبير والصغير من عشاق اللعب الشعبية.. إذا ارتفع مستوي الأهلي وتألق ارتفعت معنويات الجميع وارتفع مستوي منتخب مصر وصال وجال في الملاعب وإذا اهتز أداء الشياطين ظهر أثره سريعاً علي المنتخب وانعكس علي أدائه وذلك بغض النظر عن عدد اللاعبين المختارين من صفوف الأهلي ضمن المنتخب الأول أو أي منتخبات أخري!!
وقد تابعنا علي مر التاريخ عندما كان المنتخب يضم ثمانية أو 9 نجوم من الأهلي فقط وكان هذا العصر الذهبي للكرة المصرية وعندما كان يتم اختيار لاعبين أو ثلاثة كان المنتخب يتألق وفقاً لمستوي الترمومتر الحقيقي للكرة المصرية.
وعندما استطاع الأهلي الفوز علي ديناموز هراري بهدف في هراري وتلك النتيجة لم تكن متوقعة لاسيما وأن التنافس أصبح رهيباً بين الأندية الأربعة أيقنت حقيقة وهي أن مصر ستفوز علي الكونغو وذلك قبل اللقاء بأسبوع فقد ظهرت البشائر كما نقول في الأمثال من خلال العرض العالمي الذي قدمه نجوم الأهلي واستطاعوا أن يحققوا الفوز علي أرض الخصم وينتزعوا ثلاث نقاط ثمينة جعلتهم يتربصون علي قمة المجموعة.. وهذا هو الأهلي حامي حمي الكرة المصرية محلياً وعالمياً.. وبالطبع لا أقلل من العرض والأداء الرائع للمنتخب هو الآخر فقط استطاع أن يقدم أحلي عروضه ويحقق أغلي فوز علي الكونغو في كنشاسا وينتزع صدارة المجموعة بجدارة وتأهل للتصفيات النهائية.. ولا يخفي علي أحد أن الجميع كان في حالة قلق بالغ داخل الاتحاد أو خارجه في الشوارع والأندية والمقاهي الكل يضع يده علي قلبه خوفاً من تكرار المأساة بالفشل في التأهل للمونديال والخروج المبكر من التصفيات.. وجاءت البشري عندما ظهر عمالقة الأهلي في أفضل حالاتهم ومن الطبيعي أن يؤثر ذلك علي المنتخب وها هو أبو تريكة مسجل هدف الفوز وتكتمل الفرحة بمواصلة المشوار.
وتتزايد الثقة في الاستمرار بنفس القوة وهي بداية طبيعية لإكمال مشوار الإنجازات ورغم تذبذب مستوي الأهلي محلياً خلال آخر مبارياته في الدوري إلا أنه عاد وبقوة في البطولة الإفريقية ليؤكد للجميع أن البطل قادم لا محالة لاسترداد لقبه ومكانته والمشاركة في المونديال!!