طرائف مسلسل سنوات الضياع

دراما الهوس الشعبي بالمسلسلات التركية

أضحى أبطال مسلسلي “سنوات الضياع” و” نور” التركيين وأحداثهما، حديث الشارع، وشاغل الناس على اختلاف مستوياتهم العمرية والفكرية، وذلك بخلاف النظر عن الحكم الفني على المسلسلين. إلا أنَّ كثيراً من هوس الناس بالمسلسلين السابقين سرعان ما تجاوز حدود الإعجاب بعمل فني، ليغدو المسلسل التركي أسلوب حياة يحتذى به، ويصير كل نجم من نجوم المسلسلين قدوة حسنة ومثالا، بل وحلماً يغازل قلب الجمهور كل حسب هواه، فها هو “مهند” بطل مسلسل “نور” يغدو قاهر قلوب العذارى،

وهاهو يحيى يصير رمز رجولة لتحلم به كل فتاة، أما لميس فقد بدت النموذج المثالي لامرأة يريدها الرجال.
ولعلَّ من المفارقات المؤلمة أن تصلنا أنباء عن حالات طلاق بالجملة سببها الهوس بهؤلاء النجوم، فقد نقلت الأخبار ووسائل الإعلام العربية خبر طلاق زوجة أردنية بعد أن اكتشف الزوج وجود صورة “مهند” بطل مسلسل “نور” على هاتفها الجوال، ونقل أحد المواقع الإلكترونية السورية أنَّ “مهند” كان سبباً في أربع حالات طلاق في مدينة حلب، في واحدة منها كانت الزوجة قد وضعت صورة مهند على أحد جدران غرفة نومها.
أما المثير للضحك فهو أن نعرف أنَّ نساء “حردوا ” ببيت أهاليهن، مطالبات أزواجهن بمعاملة رومانسية وحبٍّ جارف كالذي يحمله يحيى لحبيبته لميس.
وكان من الطبيعي أن يأتي من يستثمر حالة الهوس الجماهيري تلك تجارياً، فسعت رولا سعد إلى الممثل التركي كيفانش تاتليتوغ “مهند” ليشاركها تصوير كليب أغنيتها الجديدة “نوياها لو” حتى لو كلَّفها ذلك 120 ألف دولار، وهو مبلغ يفوق تكلفة الكليب نفسه. واستثمر نجم السوبر ستار شادي أسود رواج موسيقا شارة مسلسل “سنوات الضياع” ليضع على اللحن كلمات عربية ويطرحها في إذاعات السورية باسم ” بدفع عمري”.

وإن كنا مَنْ نتفهَّم مسارعة الفنانين لاستثمار نجاح المسلسين التركيين، فإننا لا نفهم معنى اندفاع عدد من التجار لاستثمار نجاح المسلسلين في الترويج لبضائعهم، إلى درجة أنَّ مطعماً للوجبات السريعة أعلن عن افتتاحه قسماً خاصاً بـ”شاورما سنوات الضياع” دون أن نعرف ما الفرق بينها وبين أي شاورما عادية، أو أي رابط يجمع بين الشاورما وسنوات الضياع والمثير أنَّ المطعم أقام حفلا كرنفالياً بالمناسبة.
وبينما كانت صور نور ومهند ويحيى ولميس أكثر البضائع رواجاً في المكتبات والبسطات في الشوارع، نقلت الصحف الخليجية أنَّ تسريحة شعر “لميس” بطلة “سنوات الضياع“، أصبحت موضة ضمن تشكيلة قصات شعر صيف 2008 في الخليج العربي حملت اسم “توبا” وهو اسم “لميس” الحقيقي.
ومن يعرف سلوك السوق السورية، لا يشكُّ أنَّ ثمة كثير من المنتجات تعدُّ لتحمل اسم وصور المسلسلين التركيين، وبالانتظار نحن على موعد، ربما، مع علكة نور ومهند، وبسكويت سنوات الضياع، وقمصان تحمل صور أبطال المسلسلين…إلخ. ولانعرف إن كان الهوس بالمسلسلين سينتهي مع انتهائهما أم أنه سيستمرُّ بعدهما، بكل الأحوال ما حدث هو دراما بحدِّ ذاته، يكتب فصولها هذه المرة ذائقة الناس وافتتانهم بأبطال المسلسلين التركيين

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه